للتواصل مع الخريج ، إتصل بنا
انا فتاة فلسطينية اسمي هديل عبد السلام أحمدعصيدة من سكان قرية تل جنوب غربي مدينة نابلس ولدت في 24\3\1990 ترعرت ضمن أسرة ملتزمة درست في مدارس القرية وفي عام 2008 تخرجت من الثانوية العامة بمعدل 84% الفرع الادبي، ومن هنا بدأت قصة جديدة وهي دخولي لجامعة النجاح الوطنية التي لطالما سمعت عنها من قريباتي فدخلتها ولدي الرغبة الجمة أن أكون من الطالبات المتميزات.
بالرغم من سماعي من عدة طالبات أن الجامعة ليس للدراسة إنما هي للترفيه فقط، ولكن من وجهة نظري كانت الجامعة مسرحاً جديداً للدراسة وما يدل على ذلك حصولي على معدل جيد جداً من الفصل الأول (83%) وكنت دآئمة السؤال كيف يمكن لي تطوير نفسي وشخصيتي في السنوات الأربع التي سوف أقضيها في الجامعة ولذلك كنت أتابع المؤتمرات مهما كانت (تعليمية، سياسية، ترفيهية) التي كانت تعقد في الجامعة، ومن هذه المؤتمرات تعلمت أن للعمل التطوعي دوراً هاماً وكبيراً في بناء شخصية الطالب، وسارعت في هذا العمل عندما تطوعت في مركز الخدمة المجتمعية في الجامعة وبعدها تطوعت في مؤسسة ظافر المصري (شباب الغد) التي تقع في خلة العامود في مدينة نابلس وهنا تعلمت أهمية هذا العمل لأني عرفت معنى العمل الجماعي، وكان من ضمن المتطوعين وفود أجنبية ومن هنا تعلمت ثقافات جديدة.
ولا أنسى حبي واهتمامي في حضور الدورات التي كانت تعقد داخل وخارج الجامعة مثل دورات وحدة النجاح للخريجين التي تهتم في بناء وصقل شخصية الطالب، وكذلك دورات اللغة الانجليزية، ومن هذا المقام أنصح جميع طلاب وطالبات جامعة النجاح أن يستغلوا فترة الجامعة في أعمال التطوع وسيعرفون الفرق بين الشخص الذي يحمل مبدأ وبين الشخص الذي يفقد أربع سنوات بلا فائدة سوى التخرج من تخصصه، وهذا لا يكفي في الحياة العملية.
مرت سنواتي الأربع في الجامعة ما بين الدراسة الأكاديمية والدراسة الاجتماعية من خلال معرفتي لأطباع الناس المختلفة من خلال العمل في العديد من المجالات وهذا كله لم يؤثر على معدلي الأكاديمي فقد مكثت طوال الاربع سنوات وأنا أحصل على المرتبة الثانية في قسم التاريخ بمعدل 3,54 جيد جداً وفي سنة 2012 كانت سنة التخرج من الجامعة وفي آخر يوم لي في جامعة النجاح بحثت عن عمل فوجدت عمل في مكتب مهارات للتنمية البشرية في مدينة نابلس، وبعدها بعدة أشهر تركت العمل لأتقدم لإمتحان التربية والتعليم للتوظيف وحصلت على المرتبة الثانية على مستوى مدينة نابلس، فحصلت على وظيفة معلمة بديلة في أربعة مدارس لمدة عام, ولم أفقد الأمل في حصولي على وظيفة ثابتة في احدى المدارس الحكومية، وكذلك لأتمكن من أن أكمل دراسة الماجستير التي جائتني عدة فرص لإكمال دراسة الماجستير وكان العائق الوحيد الذي منعني من قبول هذه الفرص هو أن المنح كانت تأتيني خارج الوطن، ولذلك أتمنى إكمال الماجستير في جامعة النجاح الوطنية بأذن الله.