[Skip Header and Navigation] [Jump to Main Content]
الصفحة الرئيسية

اللغات

  • العربية
  • English
  • الرئيسية
  • حول الوحدة
    • من نحن
    • الرؤية والرسالة والأهداف والمهام
    • أقسام الوحدة
    • محطات في تاريخ وحدة الخريجين
    • سؤال و جواب
  • التسجيل
  • رابطة الخريجين
  • البحث عن خريجين
  • إتصل بنا
  • خريج و صاحب شركة
  • دورات تدريبية
  • نماذج من السيرة الذاتية
  • أفكار مشاريع
  • التدريب و التطوع
  • منشورات الوحدة
  • مجالات عمل خريجينا
  • إتفاقيات تعاون
  • أنشطة و فعاليات
  • طلاب تم مساعدتهم في الحصول على عمل
  • نبارك لهم
  • قصص نجاح
  • تعديل البيانات
  • إجراءات التخرج واستلام الشهادات
  • عناوين وروابط
  • القائمة البريدية
  • لاقتراحاتكم
  • أنشطة الوحدة في صور
  • احتفالات التخريج
  • المعهد الكوري المتميز لتكنلوجيا المعلومات
  • المنح والبعثات
  • خريجون
  • كلية الدراسات العليا
  • مكتب ارتباط الجامعة- عمان
  • وحدة التعليم المستمر
الصفحة الرئيسية

المرأة والاحدب

المرأة والاحدب: يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه. وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” ..

 

كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”، بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:“كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”

 

في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.

 

كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”

 

بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وطهر الرعب على وجهها واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!

 

لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!

 

لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”

 

المغزى من القصة:

 

افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها، لأنه في يوم من الأيام سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها ...

 

قال الشاعر:

ومن يصنع المعروف لايعدم جوائزه ... لا يذهب المعروف بين الله والناسِ

  • 15538 قراءة
[Jump to Top] [Jump to Main Content]