كان مارك لويز يبلغ 21 سنه من عمره و كان شخصا لا يهمه إلا نفسه ولم يكمل تعليمه الجامعي بسبب ذهابه وراء رغباته ونزواته وأيضا إنجرافه نحو أصدقائه السيئين لكنه بالمقابل كان غير محبوب من قبل الجيران وأهل بلدته وحالته المادية غير مستقرة في يوم من الأيام جلس يكلم نفسه ويقول لماذا أنا غير محبوب ولماذا أنا غير موفق ثم فكر وعرف أن سبب هذا هو أنانيته وغروره بنفسه فعزم على أن يكون محبوباً و ذا شأن وأن يتغير قدر ما يستطيع وأحضر ورقة وقلم وكتب الخطوات التي ستجعله ذا شأن ثم نظر في الورقة وبدأ يكتب وكانت الخطوات هي:-
اولاً: أن يبتعد عن أصدقائه السيئين كان القرار صعب لأنه كان يحبهم لكنه تخطى هذه الصعوبة ونجح
ثانياً: أن يساعد الناس في بلدته سواء في المشاكل الكبيرة أو الصغيرة
ثالثاً: أن يكمل تعليمه الجامعي ولكنه واجه مشكلة توفير مصاريف الجامعة وقرر أن يجد عملاً وبالفعل وجد
عمل في مطعم للوجبات السريعة.
وبدأ بتنفيذ هذه الخطوات وبالفعل أصبح محبوباً بين أهل بلدته وبعد أن أنهى تعليمه (محاماة) في الجامعة بدأ أهل بلدته يستشيرونه في أمور قانونية وكان يساعدهم بدون أن يأخذ منهم المال وحتى انهم كانوا يستشيرونه في أمور عائلية خاصة وحاول أن يتقدم لعدة شركات للوظيفة لكنه لم يقبل وفي يوم من الأيام فكر لماذا لا انشأ مكتب صغيراً لي أبدأ به عملي وقرر هذه المرة ان يأخذ المال من الناس عند مساعدتهم في مجال عمله فطلب بعض المال من صاحب المطعم الذي كان يعمل عنده ولحسن الحظ كان صاحب المطعم يحب مارك فقبل وأقرضه بعض النقود وبالفعل فتح المكتب وبدأ أهل المدينة بالذهاب اليه لحل قضاياهم وكان يحل جميع القضايا التي توكل إليه وبسرعة بسبب ذكاءه ونشر الخبر في أنحاء الولاية التي يسكن فيها فوصل الخبر الى شخص يرئس شركة كبيرة في الولاية للمحاماة فذهب اليه ليختبره
فسأله : الشخص ما اسمك
قال : اسمي مارك
فسأله : اريد منك ان تحل لي مشكلة بسيطة
فقال مارك : ما هي
فقال الشخص : فقال زوجتي انتحرت والشرطة تتهمني بانني من قتلها
فقال مارك : ألم تقتلها بالفعل
فقال : لا طبعا
فقال مارك : اشرح لي ما حصل بالتفصيل
فقال الشخص : الخ
فأجابه مارك بكل ثقة وذكاء وحل اللغز
فقال له رئيس الشركة انت الشخص الذي أبحث عنك وهكذا أصبح مارك مدير أكبر شركة محاماة، وكل هذا بسبب عزم مارك على التغير
وهذا يعني ان كل شخص منا بأمكانه التغير اذا أراد ذلك وذلك يحتاج الى الإرادة القوية للنجاح