المهندس خالد يحيى طموح بلا حدود أوصله للمراكز القيادية مبكرا.
وَأُعْلِنُ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ, لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر ... إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ.
المهندس خالد يحيى الى يسار دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله
بالإضافة لكونه كاتبا إقتصاديا في عدد من الصحف والمجلات المتخصصة حول العالم, يتولى المهندس خالد يحيى (30 عاما) منصب مدير تطوير الأعمال في مجموعة أسترا الصناعية الرائدة عالميا في مجال الإستثمار الصناعي, منصبا ليس من السهل الوصول اليه بل والنجاح في ادارته في واحدة من أكبر التكلات الصناعية حول العالم خصوصا في هذه السن وبسنوات الخبرة التي لم تتجاوز السبعة, لكن لا صعب ولا مستحيل يستطيع الوقوف أمام الطموح والإرادة والإجتهاد, كما أن السنوات لا تحسب بعددها وانما بالإنجاز الذي نحققه فيها, هكذا يقول يحيى.
بداية الرحلة ..
عند حديثه عن تجربته يُرجع المهندس خالد يحيى المولود عام 1985 ببلدة كفرراعي في محافظة جنين, يُرجع كثيرا من الفضل لعائلته, ويشدد على أهمية دور الأسرة في صقل شخصية ابنائها, وتكوين شخصية إيجابية للطفل منذ الصغر، وكذلك تنمية مواهبه وتعزيز قدراته وثقته بنفسه, يقول في هذا الصدد: "والدتي لم تقرأ عشرات الكتب عن أساليب التربية الحديثة او نظريات التعامل مع الطفل لكنها استطاعت ان تتفوق على كثير من تلك النظريات, يكفي انها جعلتني أدرك أن لا مستحيل مع الإرادة"؟, ويؤكد يحيى أيضا على دور المدرسة، ذلك المكون التربوي المهم الذي يعتبر شريكًا للأسرة في هذا الأمر فهي البيت الثاني للطالب, ومرحلةُ التربية والتعليم مِن أهمِّ المراحل التي تتولى تشكيل شخصية الطفل، وتترسب في هذه المراحل عناصر شخصيته.
الجامعة انطلاقتي الأولى:
يرى المهندس يحيى أن الجامعة احتضنت انطلاقته الأولى نحو بناء شخصيته يقول: "سنوات الجامعة هي أجمل سنوات العمر, خلالها يتبلور النضوج المعرفي والإنساني الإجتماعي للطالب, ومما يزيد الأمر جمالا أن تدرس في جامعة عريقة كجامعة النجاح الوطنية حيث بالإضافة الى تتلمذي على أيدي خيرة المحاضرين في كلية الهندسة, أستطعت مع زملائي في مجلس اتحاد الطلبة أن أمارس العمل النقابي والطلابي بكل حرية وهو ما أضاف لشخصيتي الكثير" ويحث يحيى طلبة الجامعة على الموازنة بين الأنشطة المنهجية في الجامعة والأنشطة الحرة التي تضيف للشاب ابعاد أعمق لشخصيته, ويدعوا في هذه المرحلة الى العمل على تعزيز الجانب الإجتماعي لدى الطالب من خلال احتكاكه بزملائه ومشاركتهم نشاطاتهم حيث ان مثل هذه المشاركات تعزز لدى الشاب فن التعامل مع الأخرين وتكسر لديه حاجز الخوف من الأخر خصوصا حال السفر والعمل في الخارج وضمن بيئة متعددة الجنسيات.
يذكر أن المهندس خالد يحيى قد حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية عام 2008, والتحق لاحقا بكلية ادنبرا لدراسات الأعمال بجامعة هيريوت وات في المملكة المتحدة وذلك لدراسة الماجستير في ادارة التخطيط الإستراتيجي.
بدأ المهندس خالد يحيى رحلته العملية عن طريق فرصة عمل من خلال وحدة النجاح للخريجين, ففي عام 2009 أجرى المهندس يحيى مقابلة عمل داخل الوحدة مع شركة المصنع العالمي لأنظمة المباني احدى شركات مجموعة أسترا الصناعية احدى اكبر وأهم المجموعات الصناعية على مستوى الشرق الأوسط, وقد استطاع خلال فترة قصيرة التدرج في مناصب الشركة حتى عُيّن مديرا لتطوير الأعمال, يقول عند سؤاله عن تحقيقه لهذه النجاحات المتوالية " لا أملك الا ايماني بالله وثقتي بنفسي ودعوة الأهل وحب الزملاء" و يرى يحيى أن على حديثي التخرج والشباب عموما في بداية مسيرتهم العملية عدم التفكير كثيرا في العوائد المادية للوظائف التي تعرض عليهم بقدر التفكير بجدواها من الناحية المعرفية ومستوى الخبرة التي يمكن الحصول عليها من تلك الوظائف, مؤكدا على أهمية الخبرة التراكمية للسنوات الثلاث الأولى من العمل على الأقل بمعنى الإبتعاد عن التنقل بين الشركات والمحافظة قدر المستطاع على وظيفة مستقرة خلال تلك الفترة حتى يستطيع الشاب بناء خبرة تراكمية متخصصة في مجاله.
بالإضافة لعمله في مجموعة أسترا الصناعية, بدأ المهندس يحيى عام 2013 الكتابة في الشأن الاقتصادي في العديد من الصحف والمجلات المتخصصة حول العالم حيث تصدر له مقالات دورية وغير دورية في صحيفة الحياة الجديدة, والسفير الإقتصادي, ومجلة البناء, ومجلة النفط والغاز, ومجلة انشاء الخليج, ومجلة عالم التقنية, ويشارك متحدثا في العديد من المؤتمرات الإقتصادية وكما يلقي من