نمر أحياناً بحالة من اليأس في الحياة. وتراودنا الأسئلة حول روتين الحياة والدراسة والرغبة بالتغيير والبحث عن فرص الانطلاق في هذه الحياة نحو ما هو أكثر حيوية. وضعت هدفاً أمامي لتطوير ذاتي وتنمية مهاراتي بالقيادة والإدارة والمشاركة بما هو متاح من الورش والفعاليات التي تعزز هذا التوجه نحو هدفي.
بقلم: سارة ظاهر....تحرير: دائرة العلاقات العامة
بدأت بتنظيم الفعاليات البسيطة فنظمت نشاطاً في قسم هندسة التخطيط العمراني وأشركت زميلاتي بالتخطيط والتنفيذ له والذي هدف الى التعريف بقسم التخطيط العمراني والذي كان حينها قسماً جديداً. شجعني هذا النشاط وزودني بدفعة قوية الى الأمام.
أنشأت نادٍ ثقافي لطالبات قسم هندسة التخطيط والذي ُيعنى بتشجيع القراءة ومناقشة أفكار الكتب مما شجعني على التركيز على الأعمال التطوعية لتشمل فئة أوسع مما وسع دائرة علاقاتي الاجتماعية فبحثت عن المزيد من الأعمال التطوعية التي يتم تنظيمها خارج القسم.
شاركت بأنشطة نادي "إقرأ" الثقافي والذي يشجع الطلبة على القراءة ومناقشة الكتب المختلفة حيث كان دوري كعضو إداري تنظيم مناقشات مختلفة للكتب وإدارة الحوار.
بعدها طمحت الى المزيد من التطوع لتحقيق الخير العام وإضافة بصمات اخرى للحياة فتعرفت على مجموعة "بصمة" الناشطة بالجامعة وبدأت بالمشاركة بأنشطتها التطوعية والتي تقوم بدورها على فتح باب الرزق للعائلات المحتاجة فكانت المفاجأة حين تم اختياري لأكون "المسئول الاعلامي" لبرنامج بصمة. وبذلك انتقلت من مرحلة "المتطوع العادي" الى "المتطوع الإداري" الذي يشارك بالإعداد للأنشطة التطوعية كزيارة مراكز الأيتام ومأوى العجزة. بالإضافة إلى مساعدة العائلات المحتاجة وتوفير عربات لبيع الخضار والفواكه لبعض المواطنين. وبذلك أكون قد نشرت الفكرة لتصل لأكبر عدد من الناس بالإضافة لكوني مصدراً لهم للوصول الى العمل التطوعي وإحداث التغيير على حياتهم. ومن ثم تتالت الأنشطة إلى أن قدمت طلباً للانضمام إلى اللجنة الإدارية في جمعية " مهندسون بلا حدود " وقد تم اختياري لمهمة المسؤول الإعلامي لـ " مهندسون بلا حدود" فعملت على تحقيق الفائدة لطلاب كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات من خلال الأنشطة اللامنهجية كالدورات والمعارض المختلفة.
تكللت جهودنا في دولة الإمارات العربية المتحدة بمرافقة مسؤولة البرنامج لإستلام جائزة حول برنامج بصمة وهي "جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولي". وبذلك تحقق حلمي بنقل رسالتنا الى خارج فلسطين. حيث فاز البرنامج كـواحد من أفضل الأفكار الشبابية الاجتماعية التي تعمل على مساعدة العائلات الفقيرة وإيجاد مصدر دخل لهم. فقد تم اختيارنا بين آلاف المتقدمين للجائزة وترشيحنا من بين أول 20 متقدم والفوز بالجائزة مع ثلاثة آخرين ضمن فئة المجتمع.
يؤثر التطوع على حياتنا الخاصة وتغلب إيجابياته سلبياته فالشعور بالإنجاز تجاه كل ما تم التخطيط له وتنفيذه هو الذي يدفعنا للسعي نحو الأمام ونحو تطوير الشخصية المؤثرة القادرة على احداث التغيير المنشود.