كأي فتاة أنهت مرحلة الثانوية وحلمها ان تكمل دراستها وحياتها الجامعية رغم كل التحديات التي تواجه البنت الفلسطينية شققت طريقي الي جامعة النجاح، هذة الجامعة التي كانت بيتي الثاني، كونت بها الصدقات، نهلت من بحر علمها في شتى المجالات وتعرفت فيها على مزيد من الأخوة والأخوات تبادلنا معهم أجمل اللحظات وتشاركنا في الأحزان والمسرات فتارة نتبادل الملخصات ونتعاون على الواجبات، فوصلنا الصيف بالشتاء وطوينا مع سنين علمية مع تجارب حياتية وعملية علي يد اباءنا من الهيئة التدريسية الذين كانوا هم أصحاب الفضل علينا في كل الحياة الجامعية، ما أجملها من سنين وأيام كيف مضت؟ ولكن السؤال كيف نواجهه الحياة بعد الجامعة ذاك السؤال هو ماكان يقلقني ...أستسلم للواقع وأقف في صف البطالة ؟؟أم أتحدي الظروف وأشرق من جديد بعد حياتي الجامعية؟؟،بكل صراحة هذا السؤال أهمس به لكل زملآئي في الجامعة ؟؟وأقول لهم : أعدوا لهذا السؤال جواب.. لكني انا قبل نهاية حياتي الجامعة بدأت أبحث ثم أبحث عن شيء يشجعني ويجعلني أقف من جديد الي أن التحقت بوحدة شؤون الخريجن حيث وجدت فيها الإهتمام والرعاية والتوجهات السليمة من قبل القائمين عليها وكلهم لهم الفضل الكبير على أخواني الخريجين ولكني أخص بالذكر مربي الأجيال وصاحب الهمة العالية الذي تعجز كلماتي عن الثناء عليه الدكتور رافع دراغمة حيث وضعنا بكلماتة ودوراتة علي بداية طريق النجاح حيث تشرفت به بعد ان التحقت معه في دورة بعنوان كن مستعدا للعمل ...والتي شملت كيفة البدء بمشروع خاص باستخدام مواهبك وقدراتك فطبقت هذه الفكرة بخبرتي في مجال الحلويات وتقدمت لمؤسسة تدعم المشاريع الصغيرة وبفضل الله وبرفقة دعوات أمي نلت القبول بعد أن اثبت نجاحي وتم اعطائي دورة أخرى عن كيفية ادارة المشروع الصغير ودعم مادي بسيط لتشيجعي للإنطلاق لسوق العمل وها أنا أشق طريقي متوكلة على الله القدير ومن ثم أمي وكل من يساعدني بإرادة لاتعرف المستحيل وعزم من حديد وسأكون بإذن الله يوما ما أريد.