أجرت وحدة النجاح للخريجين التابعة لجامعة النجاح الوطنية استطلاعا لزوار موقعها على الانترنت وذلك لاستطلاع رأيهم حول السؤال التالي: برأيك ما أكثر ما يتوقف عليه تميز الطالب الخريج اليوم؟ تكونت الخيارات من النقاط الأربعة التالية: مؤهلاته العلمية، مؤهلاته الشخصية، اللغة الانجليزية والحاسوب، والجامعة التي تخرج منها.
بلغ عدد المصوتين على الاستطلاع (711) شخص وتم البدء بالاستطلاع منذ تاريخ 21/7-21/8/2010.
وكانت النتائج كالآتي: حصلت المهارات الشخصية على أعلى نتيجة وبلغت (40.8%)، تلتها المؤهلات العلمية بنسبة (28.4%)، ثم مهارات اللغة الانجليزية والحاسوب حيث بلغت النسبة (22.1%)، في حين حصل بند "لجامعة التي تخرج منها الطالب على اقل نسبة وبلغت (8.7%).
وفي تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال د. جواد فطاير، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الخريجين، بأنه يجب علينا أن نعي أهمية هذه الحقائق ووجودها والتي تتطلب منا مراجعة أساليب التدريس المتبعة ومحتويات المواد التدريسية، لان إهمال مثل هذه الحقائق سيؤدي بالطالب الى دفع ثمن كبير عندما يواجه متطلبات السوق وحاجاته في ظل عصر العولمة الذي يتطلب منا عمل الكثير تجاه صقل شخصية الطالب.
وعلق رافع دراغمه، مدير وحدة النجاح للخريجين، على النتائج بالقول بأنها لم تكن مفاجأة، وأشار إلى نتيجة استطلاع سابق تدعم هذه النتيجة حيث اعتقد 92.7% من زوار الموقع بان معدل الجامعة وحدة لا يكفي لحصول الخريج على فرصة عمل، ويرى دراغمه من خلال عمله في وحدة الخريجين أهمية امتلاك الخريج للمهارات الشخصية التي تمكنه من نقل علومه للآخرين وتطبيقها على ارض الواقع بطريقة تميزه عن غيره، وأضاف بان هناك من يملكون المعلومة لكنهم لا يملكون مهارة إيصالها للناس وهناك من يملكون المهارة ولا يملكون المعلومة، ويشير أيضا إلى رفض بعض المؤسسات توظيف بعض الخريجين لعدم امتلاكهم للمهارات الشخصية في التواصل مع الآخرين رغم حصولهم على معدلات تراكمية عالية. وشجع دراغمه الطلبة على ضرورة الاهتمام بتنمية مهاراتهم الشخصية من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية والأعمال الطوعية والتدريبية والتي من شانها أن تساعد في صقل شخصية الطالب وجعله مميزا بين زملائه، ومقبولا لدى الشركات الباحثة عن خريجين للعمل.
من جهة أخرى، ذكر دراغمه بأن موقع وحدة النجاح للخريجين على الانترنت يشهد إقبالا كبير ا من قبل الزوار حيث تتراوح عدد الزورا 800-1200 زائرا يوميا، كما دعى الباحثين والمهتمين الى زيارة البند الخاص باستطلاعات الرأي والاطلاع على الكثير من النتائج المتعلقة بالطالب الجامعي والحياة الجامعية وسوق العمل والبطالة.