بسم الله الرحمن الرحيم
رائد محمد زين الدين حنيحن
كلية الاقتصاد، تخصص علوم مالية ومصرفية
محافظة الخليل/ حلحول
بداية أتوجه بكامل تقديري واحترامي وامتناني لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، والقائمين على وحدة النجاح للخريجين المتمثلة بالأستاذ رافع دراغمة، والطاقم العامل، والأساتذة النخبة الذين شاركوا، وقاموا بأفضل ما عندهم، وقدموا لنا من خبرتهم الواسعة في المجالات المختلفة، وقاموا بإكسابنا المهارات العملية والنظرية وعرّفونا بأمور عدة كنا نجهلها في الماضي.
. من خلال دورة "كن مستعدا للبدء بالعمل" هذه الدورة التي عشنا، وشاركنا بعضنا البعض نحن الطلبة المتمثلين في دورة التأهيل الخامسة والثلاثين تعلمنا فيها من خلال 15 ساعة تدريبية فعلية، ناقشنا فيها أمور عدة ومواضيع تتعلق في مجال إدارة العمل المكتبي، وكتابة السيرة الذاتية والتي تعتبر الهوية الشخصية لكل خريج تعرف من حوله به في سوق العمل وغيرها، وأيضا كيفية التعرف عند إجراء مقابلات العمل والتي تكون مع لجنة خاصة بالمؤسسة التي تقابل الخريج وتهيئة لهذه المقابلة والتحكم بنفسه ودوافعه وعدم إظهار أي توتر جسدي أو نفسي خلال المقابلة وأن يبدو طبيعيا كما لو أنه ليس في مقابلة
. وأيضاً ناقشنا مع الأستاذ رافع موضوع علاقة الموظف بمسؤوله والجماهير المحيطة به في المؤسسة التي يعمل بها والمحيط الخارجي للمؤسسة، بالإضافة إلى طبيعة العمل والتقدم للوظائف والعلاقات الوظيفية والتي تولد روح التعاون لدى الموظفين في عملهم والرضا الوظيفي المتولد لدى الشخص واحترام المستويات العليا ومن هم أعلى منه في الهرم الوظيفي. ومن المواضيع الهامة التي ناقشناها موضوع قانون العمل الفلسطيني والتي ألقاها الأستاذ سامر العمد من مديرية عمل نابلس، والذي قام بتعريفنا حول قانون العمل المعمول به في الأراضي الفلسطينية وما إلى ذلك من أمور أخرى
. كذلك تعرفنا على أهمية الحاسوب في العمل والبرامج الهامة المستخدمة في العمل، والتي لها أهمية كبيرة في عمل الموظف يوميا، وتعرفنا على البريد الالكتروني وأهميته وكيفية العمل به واستخدام الإنترنت الذي سهل الاتصال بالعالم الخارجي مع المؤسسة. ومن المواضيع الهامة أيضا ما يتعلق بالمراسلات باللغتين العربية والانجليزية، وقد قام الأستاذ ناجح عبد القادر بتعريفنا إلى أهمية الاتصال كوسيلة حديثة وهامة وضرورية للتواصل مع الناس وتعرفنا إلى أنواع الاتصالات بين الفرد والمجتمع وأهمية المراسلات الرسمية وكيفيتها والجوانب الهامة بالرسالة والحواشي وغيرها. وأيضا تعرفنا في محاضرة تنظيم الملفات والأرشفة عن أهمية تطبيق برنامج أدارة السجلات في العمل وآلية تصنيف واستخراج الملفات من الأرشيف بسهولة وسرعة، وكذلك حفظ الأرشيف بعيدا عن عوامل إتلاف الأرشيف والمحافظة عليه.
وفي محاضرة تهيئة الخريج لنفسه بعد التخرج تعرفنا إلى الجوانب الهامة التي يجب على الخريج الاهتمام بها بعد التخرج، حيث أن مرحلة التخرج تعتبر من أهم مراحل الطالب الجامعي وأصعبها لما لها من تأثير نفسي على المتخرج الذي قد يكون مهتما بالعمل وقد يكون رسم في ذهنه صورة معينة عن عمل مثالي له بعد التخرج وإذ به يتفا جئ عدم وجود فرصة عمل مناسبة أو حتى وجود عمل ولكن ليس كما خطط له لذا يجب على كل شخص بعد التخرج أن يستمر في التعلم سواء تم ذلك في إكمال الدراسات العليا أو من خلال الدورات التدريبية والمملية فهي تكسب الشخص مهارات خاصة لها علاقة في مجال العمل، وأيضا أهمية الاهتمام بالمطالعة والكتابة بعد التخرج. وكان آخر موضوع تطرقنا له هو موضوع إدارة الوقت وبناء القدرات الذاتية حيث قام الأستاذ هيثم عويضه بتعريفنا بمفهوم الوقت وبيان أهمية هذا العامل وكيفية السيطرة عليه حيث أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، فهدر الوقت هو هدر للقدرات، فالوقت الذي يضيع من غير الممكن إرجاعه إنما من الممكن التخطيط مسبقا والتنظيم له لاستغلاله على أكمل وجه، وبالنسبة للموظف فإن هناك ضرورة لدية لمعرفة الفترة الزمنية التي سوف يؤدي بها أعماله وكيف يقوم بتوزيع وإدارة ساعات العمل المكلف القيام بها وبنظري فإن محاضرة إدارة الوقت هي من أهم المحاضرات التي مرت بنا من خلال الدورة التدريبية لما لعامل الوقت من أهمية. وفي نهاية دورتنا التدريبية قمنا بتقييم المحاضرات والأساتذة الأفاضل الذين عاشوا فينا خلال هذه الفترة والتي تمنيت ولو كانت أطول من ذلك ليستفيد الشخص من خبرات هذه النخبة ومهاراتهم واكتسابها بشكل أكبر. كلمة أخيرة... أحب أن أوجه كلمة أخيرة حول هذه الدورة وأهميتها للطلبة والخريجين وما لها من أهمية في شتى المجالات المطروحة في حياتهم العملية وأيضا قد تساعد الطلبة في دراستهم واستغلالهم الأمثل لقدراتهم المكنونة الموجودة في كل شخص والتي هي غير مستغلة. وأدعو إلى زيادة الاطلاع عند كل شخص على كل شيء جديد في المجالات العلمية وأن يكثر من المطالعة والكتابة بعد التخرج وان لا يهمل جانب القراءة بعد تخرجه من الجامعة، وبالنسبة للوظيفة فإن كل إنسان رزق قد كتبه الله له فيجب السعي في هذا المجال أن يبحث الخريج عن وظيفة وان وجد وظيفة معينة أن يتوكل على الله وان يعمل بها ولو كانت هذه الوظيفة متواضعة وليس كما بنى هذا الخريج تفكيره عليها أن تكون مثالية، فمثل هذه الوظيفة تكسبه عامل الخبرة والخبرة لا تأتي من فراغ إنما تأتي من العمل ومن الرضا الوظيفي، ويجب على الإنسان أن لا يعقد الأمل على الفراغ وان لا ينتظر الوظيفة لتأتيه بل عليه بالبحث عنها وأن لا يضيع الوقت في الانتظار. وأيضا أشدد على عامل الثقة وهذه الثقة تكون بالله أولا وبالنفس ثانيا، فمن يتوفر لديه الثقة فسوف يتوجه نحو الإبداع والتوفيق في حياته العملية وان لا يستهين الإنسان بنفسه بل أن يستغل قدراته في تحقيق ذاته. وأتمنى للجميع النجاح في حياتهم والتقدم على أمل أن يحققوا غاياتهم في القريب العاجل.
والله ولي التوفيق