|
|
جانب من المشاركين يتوسطهم الكيلاني ودراغمه |
|
خرّج مركز التعليم المستمر صباح اليوم الأحد الدفعة الخامسة من منتسبي دورة العلاقات العامة، وقال الأستاذ سامي الكيلاني مدير مركز التعليم المستمر، أن هذه الدورة تأتي ضمن إدراك المركز لأهمية العلاقات العامة، وحيويتها وارتباطها بالمجالات كافة، وتبعاً لذلك فقد تم طرح هذه الدورة وللمرة الخامسة خلال عام، حيث التحق بها واحد وعشرون طالبا وطالبة من خريجي الجامعة وطلبتها، كما ضمت الدورة عدداّ من العاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة، تكللت بإعطاء المركز شهادة للملتحقين، معترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم، وأضاف الكيلاني:"قمنا بالتنسيق مع المتمرس في مجال العلاقات العامة الأستاذ رافع دراغمة، الذي قسّم جوانب العمل في الدورة إلى نظرية وعملية، ففي الجانب النظري تناول مواضيع عدة مثل مهام العلاقات العامة في المؤسسات، عمل العلاقات مع الموظفين داخل الشركة، والتعامل مع الشركات الأخرى، وجمهور المؤسسة، والتواصل مع وسائل الاعلام المختلفة، أما على الجانب العملي فقد تمت زيارة كل من إذاعة النجاح ودائرة العلاقات العامة، بهدف إطلاع المتدربين على طبيعة عمل العلاقات العامة، وأهمية الصحافة والإعلام في هذا المجال، وعن آلية عمل المركز وتنسيقه لدوراته، شرح الاستاذ الكيلاني:" هناك دورات تقليدية جاهزة، وأخرى يتم عملها من خلال التنسيق مع المؤسسات وكليات الجامعة، ومن خلال دراسة احتياجات سوق العمل، حيث لاحظ المركز أن هناك إقبالاً من الشركات على طلب موظفين يتقنون برنامجاً حاسوبياً لإدارة المشاريع، فقام المركز بإنشاء دورات عدة عن هذا البرنامج، بهدف تحصين الطلبة أمام تحديات العمل ومصاعبه ."
من ناحيته أثنى المحاضر الأستاذ رافع دراغمة على طلاب الدورة ومنتسبيها، كما أشاد بالخبرات التي تقدمها معتبراً أن العلاقات العامة بحر واسع لا يمكن احتواءه ضمن ثلاثين ساعة من المحاضرات، كما أثنى على مستوى الملتحقين وتفاعلهم مع الدورة واستفادتهم منها حيث قال:"توظفت في العلاقات العامة في جامعة النجاح عام 1996، وذلك بعد التحاقي بدورة علاقات عامة لدى الدكتور نشأت الأقطش، ومن خلال الدورات التي ألقيها ألاحظ أن عدداً كبيراً من خريجي هذه الدورات يحصلون على وظائف جيدة وبسرعة، من خلال خبرتهم المبدئية في مجال العلاقات العامة التي تمنحها لهم هذه الدورة، من هؤلاء الخريجة نور الخراز التي استلمت وظيفتها في قسم الاستقبال في شركة جوال، كما ارتقت الملتحقة بالدورة نهى الهندي السلم الوظيفي، حيث أضحت مساعد منسق إعلامي لمشروع في دائرة الإحصاء، بعد أن كانت تعمل سكرتيرة في دائرة الإحصاء".
كما أكد الأستاذ رافع دراغمة على أهمية العلاقات العامة باعتبارها أسلوب حياة يحتاجه أي شخص للتعامل مع المحيطين به، وفهم دوافعهم وشخصياتهم للتعامل معهم بصورة مثلى والتوصل لاتفاق خفي، يمهد لتواصل أعمق.
هذا الرأي أكدته سحر خدريج خريجة الكيمياء من جامعة النجاح والتي تنتظر تعيينها مساعدة للبحث والتدريس في مختبرات القسم،مطلع العام الأكاديمي الجديد، حيث قالت :"في مجال الكيمياء نتعامل مع المواد، لكن في الحياة نتعامل مع الأشخاص والنفسيات، وهناك فرق شاسع على الرغم من وجود بعض التشابه، بين الاثنين، وهذا ما عززته هذه الدورة لدي، حيث أثرّت لدي جانب الحس في التعامل مع المؤسسات والجمهور، كما أغّنت معلوماتي في الجانب النظري والعملي عن عمل الإعلام، ومكانته في العلاقات بين المؤسسات، وهذا ما سيجعلني متمكنة من قراري وخطواتي إن عملت في يوم من الأيام مسؤولة تسويق للأدوية".
وعن أداء المحاضر الأستاذ رافع دراغمة، أشادت سحر به وقالت بانبهار:"طريقة تمكنِه من المادة كانت رائعة، اللقطات التي عرضها، سواء من الإنترنت، أو الصحف، أو خبرته، أدهشتنا ولا يمكن أن نقول أنه لم ينجز عمله، على أكمل وجه، أو كما أحب هو".
أما محمود سمارة والذي ينتظر تخرجه هذه السنة من قسم إدارة الأعمال في الجامعة فيقول:"التحقت بهذه الدورة لأني أحسست بأهميتها، وتوجيهها لوظيفتي في المستقبل، حيث كانت تمتاز بشمولية مرضية، كما أوحت لي بأن مجال العلاقات العامة متشعب على الرغم من روعته".