[Skip Header and Navigation] [Jump to Main Content]
Home

Languages

  • العربية
  • English
  • Home
  • About Us
    • About Us
    • Objective & Vision
    • Unit's Departments
    • Frequently Asked Questions
  • G. Network
  • Contact Us
  • Training Courses
  • Resumes Samples
  • News
  • Q & A
  • Continuing Education Unit
  • Faculty of Graduate Studies
  • Graduates Statistics
  • Amman Liaison Office
  • Cooperation Agreements
  • Mailing list
  • Suggestions & Comments
  • Korean-Palestinian IT Institute of Excellence
  • Office Of Scholarships Coordinator
  • Partnerships
Home

عندما نركز على الفنجان نضيع فرصة الإستمتاع بالقهوة

التقى بعض خريجي إحدى الجامعات في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية، ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والإجتماعي وبعد عبارات التحية والمجاملة إطفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر، وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقاً كبيراً من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون أكواب صينية فاخرة، أكواب ميلامين، أكواب زجاج عادي، أكواب بلاستيك، وأكواب كريستال، فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت: قال الأستاذ لطلابه تفضلوا، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب تكلم الأستاذ مجددا هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟؟؟ ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر، ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين.

فلو كانت الحياة هي: القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي: الأكواب وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين ،وبدل ذلك أنصحكم (بالاستمتاع بالقهوة ).

 

 

 في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ماعند الآخرين.

  • 2761 reads
[Jump to Top] [Jump to Main Content]