ترجمة: ينال أبو زينة
ليس النجاح شيئاً يمكنك أن تحققه بين عشية وضحاها؛ حيث يتطلب الكثير من العمل الشاق والوقت والتفاني المطلق.
لكل قائد ورجل أعمال ومؤمن بالمثاليات رحلته الفريدة من نوعه التي خاضها في سعيه نحو ما يؤمن به، وقد أثبتوا عبرها للمجتمع أن الجميع يستطيعون أن يتحرروا من القيود التي يظنون أنها تحد من تقدمهم.
وعلى الرغم أن كلاً منهم سلك مساراً مختلفاً عن الآخر، إلا أن وجهتهم كانت واحدة: نحو تحقيق النجاح. بواقع الحال، هناك العديد من العوامل التي تربط هؤلاء الأفراد الناجحين ببعضهم البعض، أحدها يكمن في كيفية تقدمهم ونضوجهم خلال رحلتهم. وعلى صعيد متصل؛ قابل ستيف سيبولد؛ مؤلف كتاب "كيف يفكر الأثرياء"؛ أكثر من 1000 مليونير خلال 3 عقود من الزمن ليستعلم عن الأمور التي قادتهم نحو تحقيق النجاح وجني الثروات.
لقد كانت الإجابة بسيطة للغاية؛ أدرك ستيف أن المكان الذي ولدوا فيه ليس ذا أهمية وليس من يكونون أمرا يؤخذ بالاعتبار أيضاً؛ إن السبب الحقيقي الذي جعل من هؤلاء يحقققون ما حققوه هو عقليتهم، إلى جانب الدافع الذي جعلهم يتقدمون نحو أهدافهم دون أن يجعلوا أي شيء يحد من قدرتهم على ذلك. لقد قادت هذه العقلية هؤلاء الأشخاص إلى الثروة.
إليك سبع عبارات لا ترى في حياتك شخصاً ناجحاً يقولها، وذلك نظراً لكونها تتناقض مع موقفهم الذي لا يعرف الهزيمة والاستسلام.
أولا : "أنا أكره وظيفتي"، أنظر أيضاً إلى "أنا أكره هذه الشركة"، "رئيسي شخص أحمق"، تكمن إحدى المميزات، التي تثير الإعجاب، لدى الناجحين من الأفراد في كونهم ليسوا ممن يشكون وعاتبون وظائفهم أو مكان عملهم، بغض النظر عن ماهية عملهم في نقطة ما في حياته. وحتى لو كانوا في وضع غير مريح أو محاطين بالطاقة السلبية، فهم دائماً ما يتجنبون عبارات مثل المذكورة أعلاه.
ثانيا : "ليس هذا عدلاً" أنظر أيضاً إلى "لكنني أستحقه أكثر"، هل فاز منافسك بجائزة ما أو بالثناء أو بالاعتراف ولم تحصل أنت على شيء، علماً بأنك تتمتع بضعف تفانيه وإنتاجيته؟ يتمثل خطأ لا يقع فيه الناجحون أبداً في التذمر والاهتياج حول ظلم الحياة.
ثالثا: "لا يتم ذلك على هذه السجية"، أنظر أيضاً إلى "لأنها عادة ما كانت تتم بهذه الطريقة"
يعتبر الابتكار سمة رئيسية لدى محققي النجاحات، مهما كانت الحقول التي يعملون فيها. ينبغي عليك أن تتعلم كيفية تبني الأمور الجديدة وألا تخشى التخلص من الاتفاقيات والمعايير التقليدية.
رابعا: "ليس هذا عملي"، أنظر أيضاً "ليست هذه مشكلتي"، "لست أتقاضى ما يكفي"، هناك دور كبير يتبعه الناجحون من الأفراد: إذا ما كنت ناجحاً بحق، ستساعد الآخرين على تحقيق النجاح أيضاً.
ويمكن أن نأخذ مثالاً عن ذلك من وارين بافيت، الذي قال "هناك شخص يجلس في الظل اليوم لأن أحدهم زرع شجرة قبل وقت طويل من ذلك".
سيجعلك أن تصبح لاعباً مؤثراً في فريق على التقدم أكثر نحو تحقيق النجاح، وفي حال لم تكن لاعب فريق يوماً ما لن يأتيك النجاح أبداً.
ربما تكون ثرياً، وربما تكون ناجحاً، لكن العمل الدؤوب والشاق لموظفيك وأعضاء عملك أو منظمتك وتفانيهم هي الأسباب الرئيسية التي تقف خلف نجاحك وسمعتك الجيدة.
خامسا: "هذا الأمر مستحيل"، خذ أيضاً عبارات كالآتية "لا يمكن القيام بذلك"، "لا أستطيع القيام بذلك"
يدرك الناجحون أن الحدود والقيود ما هي إلا إبتكارات من العقل، ونحن أنفسنا نولد مثل هذه القيود.
ومثل هذه العبارات توقفك بلا داعٍ عن التقدم نحو تحقيق العظمة.
لا يشكو الناجحون من الحواجز والعوائق؛ وبدلاً من ذلك يجدون طريقاً التفافياً حول العقبات، بينما يستخدمون إبداعهم لتحديها أيضاً.
سادسا: "كان بالإمكان أن أحصل على كذا"، خذ أيضاً عبارات كالآتية : "كان ينبغي أن أفعل كذا"، "كنت لأستطيع أن أقوم بكذا"
إن الندم أسوأ شعور يمكن للمرء أن يواجهه، لاسيما عندما يعيد النظر في الأوقات التي كان بإمكانه أن "يفعل أمراً ما"، والأوضاع التي لم يكن بمقدرته أن يفعل حيالها أي شيء أو التي أدرك مؤخراً بأنه كان بإمكانه أن يفعل شيئاً ما بشأنها.
لا يعطي الأفراد الناجحون أنفسهم الفرصة لكي يشعروا بالندم.
سابعا : "ليس لدى أي خيار"، خذ العبارات التالية بعين الاعتبار أيضاً: "ليس لدي خيارات أخرى"، "قمت بكل ما أستطيع فعله"
"بيزنس إنسايدر"
"جوش فيلبر"
موقع صحيفة الغد الالكتروني http://www.alghad.com