تحت رعاية الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، نظّمت وحدة التوظيف وشؤون الخريجين في الجامعة يوم الإثنين الموافق 22/4/2019، فعاليات يوم النجاح التوظيفي وملتقى الأعمال 2019، حيث أُقيمت الفعاليات في الحرم الجامعي الجديد.
وشهد اليوم التوظيفي مشاركة قرابة ال60 شركةً ومؤسسةً ومركزاً عبر زوايا خاصة لإجراء مقابلات مع الخريجين لإعطائهم فرص توظيف أو تدريب في تلك المؤسسات، حيث شارك قرابة ال500 خريج وخريجة في فعاليات اليوم.
وحضر الافتتاح الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور ماهر أبو زنط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، والسيد رامي مهداوي، مدير عام الإدارة العامة للتشغيل في وزارة العمل كممثل عن وزير العمل، والسيد وحيد وضاح الشحروري، مدير دائرة شمال المحافظات الشمالية في جهاز الإحصاء المركزي، والسيدة ضحى قناديلو سلامة، مديرة فرع مصرف الصفا في نابلس، والأستاذ أحمد صوالحة، مدير التربية والتعليم في نابلس، وعدد كبير من ممثلي الشركات المشاركة في اليوم التوظيفي بالإضافة إلى حشد من الخريجين والخريجات المشاركات في اليوم التوظيفي.
وتولى عرافة الحفل الأستاذ رافع دراغمة، مدير وحدة التوظيف وشؤون الخريجين والمشرف على تنظيم فعاليات اليوم التوظيفي.
وافتُتح الحفل بكلمة للأستاذ الدكتور النتشة، شكر فيها كل من ساهم في انجاح اليوم التوظيفي وخصوصاً الشركات المشاركة، متمنياً أن يزيد عدد الشركات التي تفتتح أبوابها للخريجين في الفعاليات القادمة، موضحاً أن مشكلة البطالة تكمن في عدم قدرة سوق العمل على استيعاب خريجي مؤسسات التعليم العالي الذين يتخرجون بصورة أكبر من القدرة الاستيعابية لسوق العمل الفلسطيني، مؤكداً أن جامعة النجاح أولت أهمية كبير لموضوع البطالة حيث عملت إدارتها على إعادة دراسة المساقات المطروحة وزيادة التركيز على المهارات المطلوبة في سوق العمل، مشيراً في الوقت ذاته إلى اهتمام الجامعة بالتدريب العملي ودعم مشاريع التخرج والبحث العلمي، متمنياً أن يكون اليوم التوظيفي فرصة لخريجي الجامعة لإيجاد فرص عمل من بوابة الشركات والمؤسسات المشاركة.
وفي كلمته كممثل عن وزير العمل أكد السيد مهداوي على أهمية دور القطاع الخاص في سوق العمل رغم كل الصعوبات الإقتصادية، مشيراً إلى المعادلة الصعبة التي يعاني منها سوق العمل الفلسطيني بين أعداد الخريجين وحاجة السوق، منوهاً إلى أن متطلبات سوق العمل الحالي لا تناسب العديد من التخصصات مما يزيد البطالة في تلك التخصصات، داعياً إلى ضرورة تشجيع المشاريع الصغيرة والعمل الريادي وضرورة طرح الجامعات للمساقات الريادية، متطرقاً في الوقت ذاته إلى ضرورة التركيز على التعليم التقني والمهني بصورة تناسب الواقع الفلسطيني.
وفي قصة نجاح للخريجين تحدثت السيدة ضحى قناديلو سلامة عن تجربتها الشخصية منذ أن كانت في مقاعد الدراسة مؤكدةً على الدور الكبير الذي لعبته عائلتها في دعمها أثناء دراستها وصولاً إلى تخرجها من جامعة النجاح وتحديدأً بتخصصي المحاسبة والعلوم المالية والمصرفية عام 2001م، لتدخل معترك الحياة العملية وتتدرج وظيفياً بعد نجاحها في مختلف المواقع التي احتلتها وصولاً إلى منصبها الحالي كمديرة فرع مصرف الصفا في نابلس.
أما قصة النجاح الأخرى فكانت للسيد وحيد الشحروري وهو أحد خريجي جامعة النجاح الوطنية وتحديداً بكالوريوس إنتاج نباتي ووقاية نبات عام 1999م، ومنذ ذاك الوقت التحق بجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني وشغل أكثر من منصب وتولى مهمة مدير التعداد العام للسكان لعامي 2007 و2017 ومدير تعداد المنشآت لعام 2012، كما تحدث عن مشاركاته الخارجية في دورات وورش عمل أكسبته زخم كبير في تجربته العملية، ناصحاً الخريجين بالإيمان بما يقومون به وبضرورة حب العمل والشعور بالشغف كأحد اهم أسباب النجاح.
وقدّمت الجامعة ممثلةً بالأستاذ الدكتور النتشة والدكتور أبو زنط والأستاذ دراغمة دروعاً تقديرية لوزارة العمل ممثلة بالسيد رامي مهداوي، وللسيدة ضحى قناديلو سلامة والسيد وحيد شحروري تقديراً لنجاحهم الكبير في سوق العمل وكونهم مثال يحتذى كخريجين من جامعة النجاح الوطنية.
وبعد الافتتاح قام الأستاذ الدكتور النتشة رفقة الضيوف بجولة لأهم زوايا الشركات المشاركة باليوم التوظيفي شاكراً لهم مشاركتهم في المعرض وتقديمهم فرص عمل لخريجي وخريجات الجامعة، لتبدأ بعدها الشركات والمؤسسات المشاركة بإجراء المقابلات للخريجين وتوزيع المطبوعات الخاصة بها من خلال الزاوية المقامّة لكل مؤسسة.