خرج مركز التعليم المستمر في جامعه النجاح الوطنية الدورة التاسعة من "دور العلاقات العامة في المؤسسات"، وحضر الدورة التي استمرت على مدار أسبوعين، 18طالبا من خريجي النجاح، إضافة إلى عدد من الموظفين والعاملين بالدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، حيث تناولت الدورة عدداً من المحاور التي ارتأى معد الدورة الأستاذ رافع دراغمة مدير وحدة النجاح للخريجين، أنها الأفضل والأكثر احتياجا لمتطلبات العلاقات العامة في الوقت الحاضر، كفن التعامل والأتيكيت، وإنشاء صفحات إليكترونيه، وكتابة التقارير الصحفية، وشكر الدكتور مصدق المصري في بداية الحفل وحدة النجاح للخريجين ممثلة بمديرها وكوادرها على ما قدموه من دعم وتغطية شاملة لكل أعباء الجهود الإدارية والمالية، من تسجيل والدفع والشهادات وحتى على مستوى توفير مكان الدورة، ناهيك عن أن مدير الوحدة هو محاضرها، كما نوه إلى أهمية هذه الدورة لكافة المؤسسات وليس لمؤسسة بعينها ، "فالعلاقات العامة بحر واسع لا يمكن إنهاؤه" كما أكد المصري استعداد المركز لتلبية حاجات الطلاب من الدورات التي يرونها مناسبة ومهمة لهم، مشدداً على أن مبدأ التعامل في المركز هو العرض والطلب المتبادل مع الطلاب، ومتمثلا في الوقت عينه بالكم الجيد من الدورات التي ينجزها المركز من دورات اللغة الإنجليزية والمرافعة الشرعية الملامسة لحاجات الطلبة ورغباتهم.
من ناحيته أكد الأستاذ رافع دراغمة على استعداده لعمل دورات متقدمة ومتخصصة في العلاقات العامة كـ"العلاقات العامة في المستشفيات" و، "العلاقات العامة في الشركات" وغيرها، مشدداً على أهمية وعي المجتمع بدور العلاقات العامة في مختلف شؤون الحياة، كما تطرق دراغمة إلى المضمون الجديد الذي أٌدخل إلى الدورة وهو تعزيز ثقة المشاركين بأنفسهم من خلال فن الإلقاء، وهو وقت مستقطع يعمد الطالب أثناءه إلى شرح فكرة أو وجهة نظر عن العلاقات العامة وما يتصل بها من علوم كعلم الاجتماع وعلم النفس والصحافة، يحرص الطالب خلاله على فهم الجمهور وحاجاتهم ومستواهم الفكري والثقافي تمهيداً لإقناعهم بفكرته بطريقة سلسة منتظمة، وقال دراغمة في نهاية حديثه:"الإقبال الذي نلاحظه في دورة العلاقات العامة هو نتيجة متوقعة لفهم الجمهور لحاجته للعلاقات العامة فقبل خمس أو ست سنوات لم نشهد هذا الاهتمام من قبل الشركات والمؤسسات نحو علم العلاقات العامة ومجاله، وهو الملاحظ من طلبات التوظيف المتزايدة في هذا المجال.
رأي الطلاب:
أما الملتحقون بالدورة فقد تنوعت آرائهم بين أكثر المحاور التي نالت إعجابهم في الدورة على الرغم من إعجابهم الكامل بمضمونها وإدراكهم لأهميتها، فيعقوب عبد الله مدير شركة عبد الله واصف وأولاده لتجارة السمسم اعتبر الدورة وخاصة محور فن التعامل والإتيكيت الأكثر إفادة له في تعامله مع زبائن شركته ، ملمحاً إلى راحته لموعد الدورة (3_5) الذي ناسبه ولائم مواعيد أعماله، وعن سبب اختياره لهذه الدورة دون غيرها قال:" في الحقيقة لم آت خصيصاً للتسجيل للدورة، جئت مع صديق لي سجل لها، وحين أخبرني عن محاورها شعرت أنها تلبي حاجات عملي وحياتي بشكل عام، وأنها مهمة وضرورية لذا سارعت بالتسجيل فيها، وأرغب الآن حقا في طلب موظف أو موظفه لتشغل هذا الحيز الهام في شركتي".في حين وجد رياض الطيف خريج العلوم السياسية من جامعة النجاح، أن جو الدورة بشكل عام دافئ ومريح لمن يرغب بالالتحاق بها، وأضاف:" حين نقول أن موعد دورة ما من الـ(3-5) فهذا للكثيرين ولي موعد راحة وربما قيلولة، بمعنى أن شعورك بالملل والتعب شبه مؤكد، لكن الأسلوب الذي تلقفنا الدورة به كان منعشاً بل وبعيداً عن الرتابة والجمود" وعن محاضرته التي ألقاها في معرض التدرب على فن الإلقاء قال:" ألقيت محاضرتين الأولى عن أحد أعلام الصحافة والثانية عن الإبتسامه ومعانيها، وفي كلتاهما كان جو المحاضرة محفزاً لي، ودافعاً الآخرين للتفاعل معي، بشكل وطد علاقاتنا فيما بعد، وجعلني أزداد ثقة لنفسي"وعن الجانب العملي من الدورة والذي يتضمن زيارة لإذاعة النجاح ولوحدة العلاقات العامة فقد أدهشت رياض حين وجد أن إذاعة النجاح ذات الصيت الممتد والنجاح العريض هي مكان قليل المساحة وبكادر لا يتعدى التسعة أشخاص، وهو ما أشعره بأهمية دورها في مجال الإعلام .
أما إيهاب السامري مدرس الحاسوب في إحدى مدارس المدينة، فقد وجد الدورة ممتعه، ومليئة بالخبرة والفائدة التي اقتبسها من المحاضر، من حيث التعامل مع الجمهور وتبادل الأفكار، وكيفية حل المشكلات التي تواجه المؤسسة، وكيفية الإلقاء وعرض ما لديك بشجاعة ودون خوف، معرباً عن رغبته بتوفير وسائل إيضاحيه أكثر لبعض الجوانب في المحاضرات مثل الإتيكيت، وتصميم الصفحات الإليكترونية.
أما رشا فؤاد وزينه العاصي فقد وجدتا أن الدورة غطت الجوانب كافة، وأنها قدمت ما شعرتا بحاجته، مؤكدتان على رضاهما عن موعد الدورة وعدد ساعاتها وبرنامجها بشكلٍ عام، فرشا خريجة إدارة الأعمال اعتبرت أن الدورة لبت حاجاتها على مستوى العمل، وسدت جانباً من النقص المطلوب في جانب التعامل مع الآخرين، أما زينه خريجة علم الاجتماع فقد اعتبرت الدورة مكملاً لدورة كن مستعداً للعمل، التي التحقت بها ضمن الوحدة، وأعربت عن شكرها للأستاذ رافع دراغمة وتقديرها لما أنجزه في هذه الدورة .
وفي نهاية الحفل الذي اقيم بالمناسبة، قام كل من دراغمه والمصري بتوزيع الشهادات على المشاركين مباركين لهم تخرجهم ومتمنين لهم آفاق عمل جديدة.